أولاً وقبل كل شيء، البرمجة هي أداة ممتازة للإبداع وتنمية القدرة على حل المشاكل وخلق عالم جديد وتحدٍّ ممتع في كل الأوقات. ولدى الأطفال القدرة الملحوظة على إيجاد حلول إبداعية، وسيكون رائعًا لمستقبلهم إذا تمكنوا من تطوير هذه المهارة منذ سن مبكرة. والأطفال، حتى من سن 5 إلى 6 سنوات، يفهمون المفاهيم الرئيسية للبرمجة ولديهم القدرة على حل المشاكل البرمجية الأساسية. ومع ذلك، تستغرق البرمجة أيضًا بعض العمل والخيال لإتقانها، فهل هي مملة؟ بالطبع لا! فكيف يمكن جعلها ممتعة؟
البرمجة ليست مثل لعبة، ولكن بالمقابل، الألعاب تصبح مملة بسرعة وتنتهي، ومع ذلك، ستبقى البرمجة دائمًا تحديًا وعالمًا يحمل في طياته إمكانيات لا حصر لها للتعبير عن إبداع أي شخص. فالمكافأة التي تحصل عليها عند حل مشكلة عملت عليها وفكرت فيها لفترة طويلة تجلب الفرح الكبير وتجعلك سعيدًا بإنجازك.
ولكن ليس فقط لحل المشاكل التي تواجهنا أو إصلاحها، بل هي أيضاً مكان لخلق العديد من الأشياء المختلفة، مثل الألعاب، ومولد الأرقام العشوائية، وتطبيق بسيط، والكثير من الأشياء الأخرى.
يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات وما فوق فهم البرمجة بسهولة، ويمكن أن تشعل الإبداع لديهم. ففي النهاية، يمكنك القيام بأي شيء باستخدام البرمجة إذا وجهت ذهنك إلى ذلك، حرفيًا أي شيء! في العالم الحالي، يمكن أن تكون البرمجة حلاً بسيطًا للعديد من مشاكل الحياة اليومية، مثل الرد الآلي على الرسائل الإلكترونية. ولكنها أيضًا مكان لتطوير قدرة الطفل على حل المشاكل بإبداع، كما أنها تحسن المفاهيم الرياضية ومهارات التفكير النقدي.
البرمجة هي طريقة سهلة جدًا للتغلب على الملل لفترة طويلة. فلنفترض أن الطفل يشعر بالملل وخارج الأفكار للترفيه، فيقرر بدء مشروع بسيط في البرمجة مثل إنشاء لعبة مشابهة للعبة “ماسترمايند” للتغلب على الملل في ذلك الوقت، وبعد فترة من الزمن، قد يرغب في إضافة المزيد إلى اللعبة، مثل المزيد من الألوان، أو إصلاح خطأ، وبهذا يتحول هذا المشروع الصغير إلى قطعة ترفيهية، ويمكن للطفل أن يستمتع باللعبة ويكون متحمسًا بشكل لا ينتهي لإضافة المزيد والمزيد.